السبت، 21 سبتمبر 2013

علماء يقتربون من فك لغز مكافحة الشيخوخة



علماء يقتربون من فك لغز مكافحة الشيخوخة



أعلن باحثون أميركيون أنهم على طريق كشف طبي كبير قد يمكنهم من وقف شيخوخة خلايا الإنسان، بل وجعلها أكثر شبابا، وذلك من خلال دراسة بحثوا فيها دور الرياضة والغذاء الصحي والتأمل في حماية المادة الوراثية في الخلية.

وأجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا، ونشرت نتائجها في مجلة "لانسيت" الطبية.

وقال الفريق إنه عثر على الدليل الأول على أن الالتزام الصارم بالتمرينات الرياضية والنظام الغذائي والتأمل يمكن أن يكون له تأثير يقاوم الشيخوخة على مستوى الخلية البشرية. 

بالمقابل يحذر خبراء من أنه بالرغم من أن هذه الدراسة مثيرة للفضول ولكن من المبكر جدا اعتبار نتائجها قاطعة.

وشملت الدراسة خمسة وثلاثين رجلا يعانون من سرطان البروستات، وقد ظهرت خلايا أولئك الرجال الذين غيروا أسلوب حياتهم أكثر شبابا بالمفهوم الجيني.

وأمكن للباحثين ملاحظة تغيرات واضحة تطرأ على الخلايا الخاصة بعشرة رجال غيروا نظامهم الغذائي إلى نظام نباتي وتمسكوا بجدول زمني لممارسة الرياضة وكذلك جلسات للتأمل واليوغا لمقاومة الضغوط.

وهذه التغييرات في أسلوب الحياة ترتبط بما تعرف بأنها "قبعات وقاية" في نهاية كروموسومات الشخص ويطلق عليها اسم "تيلوميرات"، ومهمة التيلومير حماية الكروموسوم ومنع فقدان البياناتالجينية خلال عملية انقسام الخلية.

وتنقسم خلايا الإنسان مع التقدم في العمر وخلال هذه العملية تصبح التيلوميرات أقصر، كما يصيب بنيانها الهيكلي الوهن وهو ما يعني أن الخلايا تتوقف عن الانقسام ثم تموت.

ولطالما تساءل الباحثون عن ما إذا كانت هذه التطورات حتمية أم إنها أمر يمكن تفاديه أو ربما مقاومته أو تغيير اتجاهه إلى المنحى المضاد.

وجاء البحث الأخير للبروفيسور دين أورنيش وفريق عمله ليوفر انطباعا بأن التيلوميرات يمكن أن تكتسب طولا إذا ما منحت التشجيع المناسب.

المصدر:القطرية

الأحد، 24 فبراير 2013

{ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور}


 من اسرار القرآن
 {ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور}
 

quran


هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في أول النصف الثاني من سورة لقمان وهي سورة مكية, وآياتها أربع وثلاثون بعد البسملة, وقد سميت بهذا الاسم لورود الاشارة فيها إلي العبد الصالح المعروف باسم لقمان الحكيم, الذي كان من أحناف زمانه, لدعوته إلي التوحيد الخالص لله ـ تعالي ـ وإلي مكارم الاخلاق, ولما عرف عنه من الحكمة وحسن الخطاب, كما فصلته هذه السورة المباركة.
 
 
هذا وقد سبق لنا استعراض سورة لقمان وما جاء فيها من ركائز العقيدة, ومكارم الأخلاق, والاشارات الكونية, ونركز هنا علي لمحة الاعجاز التشريعي في الآية التي اخترناها عنوانا لهذا المقال.
 
 
من أوجه الإعجاز التشريعي في الآية الكريمة في قوله ـ تعالي ـ ولا تصعر خدك للناس... أي لا تعرض عنهم بوجهك إذا كلموك, وأصل الصعر داء يصيب الإبل في أعناقها أو في رؤوسها حتي تلفت أعناقها برؤوسها, أو تلفت رؤوسها عن أعناقها, وقد شبه بذلك الشخص المتكبر علي غيره من الناس, فتقول له الآية الكريمة: لا تعرض بوجهك عن الناس تكبرا, ولا تصدد بنفسك عنهم تجبرا, بل أقبل بوجهك عليهم إذا خاطبوك, وحسن خلقك معهم حتي لو كان بينك وبين أحدهم مخاصمة, فلا تعرض بوجهك عنه إذا لقيته, والأسلوب القرآني يختار هذا التعبير للتنفير من الحركة المشبهة بها, وهي حركة الكبر والإزورار, وإمالة الخد للناس في تعال واستكبار لا يرضاه الله ـ تعالي ـ من عباده الصالحين.