الجمعة، 29 يوليو 2011

أقَــوَال فـي أحــوَال




أمر الدنيا :


يقول الشاعر،
حَلاوَةُ الدُّنيا مَسمومَةٌ -- فَما تأكُلُ الشَهدَ إلّا بِسُم
فَكُن موسِراً أو مُعسِراً -- فما تَقطَعُ الدّهرَ إلّا بِهَم
إذا تَمَّ أمرٌ بدا نَقصُهُ -- تَوَقّع زوالاً إذا قيلَ تَم



ويقولُ آخر ...
هَوِّن الأمرَ تَعِش في راحَةٍ -- قَلَّما هوَّنتَهُ إلا يَهون
ليسَ أمرُ المرءِ سهلاً كُلَّهُ -- إنما الأمر سهولٌ وحُزون
تَطلبُ الراحةَ في دار العَنا -- خابَ مَن يَطلُبُ شيئاً لا يَكون 





أسواء الناس حالا :




سُئلَ أحدُ العُلماءِ : مَن أسوأُ الناسِ حالا؟ قال : مَن لا يَثِقُ بأَحدٍ لِسوءِ ظَنّهِ ولا يَثِقُ بهِ أحدٌ لِسوءِ فِعلِهِ.




البيت بسكانه :


  رأى أحدُ الحُكماءِ غُلاماً حَسَنُ الوَجهِ، طَلقُ المُحَيّا ... فاستنطَقَهُ، فَلَم يجِد عندَهُ عِلماً، فقال : نِعمَ البيتُ لو كانَ فيه ساكِن.




 مابين تقدير الأمور والمضي فيها :


و لَعلَّ ما تَخشاهُ لَيسَ بِكائنٍ، ولعلَّ ما تَرجوهُ سَوفَ يَكونُ
ولعلَّ ما هَوَّنتَ لَيس بِهَيّنٍ، ولعلَّ ما شدّدتَ سَوفَ يَهونُ

أبو العتاهية.




 فائدة الشدائد :


جَزى الله الشدائدَ كُلَّ خَيرٍ --  و إنْ كانت تَغصُصُني بِريقي
و ما شُكري لها إلا لأنّي -- عَرفتُ بها عَدوِّي مِن صديقي





في فقد الولد :


قال الأصمعي : سألتُ أعرابِيَّةً عَن وَلَدٍ لَها كُنتُ أعرِفُهُ،
فقالت : ماتَ وأنساني المَصائب. ثُمَّ أنشَدَت :

وكُنتُ أخافُ الدَّهرَ ما كانَ آمِناً  -- فَلمّا تَولى، ماتَ خوفي من الدهر.


وقيل لإعرابي : كَم وَلدٍ عِندَك؟
فقال : لي عِندَ الله خَمسة و له عندي ثلاثة.



ومَرِضَ وَلَدٌ للقاضي شُرَيح، فَجَزِعَ عَليه جَزَعاً شديداً، فلمّا مات انقطع جزعَهُ، فقيل له في ذلك فقال : إنّما جزعي رحمَةً لهُ وإشفاقاً عليهِ، فلمّا وقع القضاءُ رضيتُ بالتسليم.




حلم يحسد عليه :



قال خالدُ بنُ صفوان وهو مِن شُعراءِ العربِ : رأيتُ رَجلاً شَتَمَ عمرو بن عُبيد، فَما بَقّى لهُ شيئاً. فلمّا سَكَتَ، قال لهُ عمرو : آجركَ الله على الصوابِ وغفرَ لكَ الخطأ. قال خالد : فما حَسَدتُ أحداً حَسَدي لَهُ على حِلمِهِ وكلمَتِه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق