دراسة علمية: تزاوج بين الإنسان القديم والإنسان الحديث
قال العلماء إنهم تمكنوا من التعرف على نوع مختلف تماما من الكائنات البشرية من خلال بقايا العظام التي عثروا عليها في سيبريا، وأظهرت الدراسة العلمية التي أنجزوها حدوث تعايش وتزاوج بين هذه السلالة والإنسان الحديث.
وهناك أدلة على أن هذه الكائنات البشرية عاشت بكثرة في أوراسيا أي في منطقة آسيا وأوروبا.
وأظهرت دراسة علمية نشرت في مجلة نايتر البريطانية أن سلالة "ديني سوفانز" عاشت مع نوع منقرض من الكائنات العاقلة استوطنت أوروبا وأجزاء من آسيا الغربية وآسيا الوسطى ويُصنفون على أنهم سلالات انحدر منها الإنسان الحديث. وتشير الدراسة إلى أنهم عاشوا ربما قبل نحو 50 ألف سنة.
وتمكن فريق من الباحثين الدوليين ترتيب الجينوم الكامل لكائنات تشبه الإنسان بناء على الحمض النووي المستخرج من
عظام أصابع اليد.
ويقول الباحثون إن هذا الجينوم يقدم تأكيدا على أن أربع سلالات بشرية منقرضة على الأقل كانت موجودة عندما بدأت سلالة الكائنات العاقلة تنزح من أفريقيا التي كانت تستوطنها قبل هجرتها إلى مناطق أخرى.
حمض نووي
وينتمي هؤلاء الأفراد إلى سلالة بشرية منقرضة تمت بصلة بعيدة إلى السلالات التي انحدر منها الإنسان الحديث.
وتعزز هذه الاكتشافات النظرية التي تقول إن إنسانا مختلفا عن الإنسان الحديث ربما عاش في منطقة أوراسيا في الوقت الذي وجد فيه الإنسان الحديث فيها.
وكان الباحثون يمتلكون أدلة أحفورية غامضة لدعم وجهة النظر هذه لكن الآن بحوزتهم أدلة قوية مستمدة من دراسة الجينات التي أنجزها البروفسور سفانتي باوابو من معهد ماكس بلانك في ألمانيا.
ويقول البروفسور باوابو "ظهرت سلالة مبكرة من الإنسان في أوروبا".
سلالة
ويقول ديفيد ريتش من مدرسة هارفارد الطبية الذي عمل مع سفانتي باوابو في الدراسة إن انتقال جينات سلالة "ديني سوفانز" إلى مناطق في جنوب الكرة الأرضية (أستراليا) يوحي بأن هذه السلالة كانت موجودة بكثرة في أوراسيا.
وأضاف لبي بي سي نيوز "هذه الكائنات انتشرت على امتداد آلاف الأميال".
وتأتي هذه الدراسة في أعقاب ورقة بحثية نشرها في وقت سابق من السنة الجارية البروفسور باوابو وزملاؤه وأظهرت حدوث تزاوج بين الإنسان الحديث وسلالة سابقة قبل 60 ألف سنة عندما نزحت من أفريقا في اتجاهات أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق