السبت، 31 ديسمبر 2011

الآلام الحادة في أسفل الظهر.. الحركة أفضل من الراحة !



   الآلام الحادة في أسفل الظهر.. الحركة أفضل من الراحة !



الآلام الحادة التي تصيب أسفل الظهر هي مشكلة يعاني منها الغالبية العظمى من الناس في العالم في مرحلة ما من حياتهم، والأسباب عديدة. وفي كثير من المرضى تكون الأسباب بسيطة ويتم علاجها عن طريق الأدوية والمسكنات.


 وقد أظهرت دراسة حديثة تم إجراؤها في جامعة ((Gothenburg بأن المرضى الذين يتم علاجهم من حالات آلام أسفل الظهر الحادة بفترة قصيرة جداً من الراحة لمدة يوم أو يومين وبعد ذلك علاج طبيعي وبقاء في حركة نشاط كانت نتائجهم أفضل كثيراً من الذين تم علاجهم بفترات طويلة من الراحة لأيام طويلة أولأسابيع. 
وهذه الدراسة شملت أكثر من 100 مريض من الذين تم علاجهم بكلتا الطريقتين وأظهرت أن المرضى الذين بقوا نشيطين بالرغم من الآلام والذين تم إعطاؤهم أدوية مسكنة وتم نصحهم بمواصلة النشاط والحركة كانت نتائجهم أفضل والمضاعفات لديهم أقل من الفئة الأخرى التي تم علاجها بالإجازات المرضية الطويلة والبقاء في السرير لفترات طويلة. وقد ساهم البقاء في البيت وفي السرير وإعطاء الإجازات المرضية في الفئة الثانية في زيادة الأعراض وجعل المريض يتوهم أن المشكلة أكبر مما تستحق وقد أدى في الكثيرإلى ظهور أعراض اكتئابية أو أعراض قلق مما ضاعف من المشكلة.
 ولهذا فإن الدراسة توصي بالتدقيق عند علاج هؤلاء المرضى وعدم الإسراف في التوصية بالراحة والبقاء في السرير وعدم الإسراف في إعطاء الإجازات المرضية إلا عند ما تكون الأعراض شديدة أو يكون هناك ضغط على الأعصاب أو سبب شديد لهذه الأعراض لأن استخدام هذه الأساليب قد يؤدي إلى تفاقم المرض والأعراض لا قدر الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق